أنا زوجه لزوج خدوم ورحيم وأم لاربعه أولاد مشكلتي مع اهل زوجي لانهم يظلموني.
ولا يعطوني حقي كلأخريات انا لا أعاتب على شيء لذلك لا يخافون مني اويحسبوا لي حساب مع اني احس بالظلم واسكت فيحسبوني لا أظلم والباقيات سريعات العتاب والمقارنه
المهم عدت السنين وانا احاول التوفير وحرمان نفسي من اشياء اتمناها لكي نوفر لبيت العمر لن تصدق اذا قلت اني لم اسال زوجي عن راتبه.
ولكن مع مرور الزمن قلت له متى تفاجئني بشراء ارض او بيت مثل بقيه من في سنه
أخبرني ان راتبه..وطبعا كله يذهب في الاولاد ولبسهم والاسهم وشراء سياره زوجي ولدي الكبير في اخر سنه ثانوي ويحتاج ابناؤنا مالا يحتاج غيرهم زوجي يعمل مع ابوه وبعض اخوته
خمس وعشرين سنه وهو بعد الله من عمل على فتح المحل وتشغيل اخوته لانهم اجانب بعد مرور هذه السنين طلب من ابيه سكن لان البيت ضاق العيال كبرت وعده بان يشتري له بيت اقصد شقه تمليك وبعد ان تم اختيارنا على واحده قال لقد غيرت رايي سنبحث عن ارض ونبنيها للجميع اللهم طولك يا روح
ثم قال الاراضي غاليه انا رأيي تريد حل لنا لوحدنا نحن فقط منضاق بنا الدار الباقي اولادهم صغار فليصبروا كما صبرنا هم يتشدقون بالعدل وهم ابعد ما يكونون عنه ونحن في عمرهم بنى ابوهم بمساعده ابنه البكر زوجي عماره بها شقق جديده تمنى زوجي السكن بها ونحن في نفس سنهم الان فقال ابوه لا
فليقل لهم الان لا لماذا لا يحق لنا اهذا عدل فكما صبرنا لوحدنا نعوض لوحدنا لعدل حسب المزاج لو تحقق لي ان العدل مقصدهم ما قلت شيء.
أعطيك مثال لقد تم زواجنا بدون قاعه او اي شي حتى أثاث شقتنا كان ناقص اكمل زوجي من عنده مع انه هو من اشتغل وجمع المال واخوته صغار
بقيه اخوته عمل لهم ابوهم كل شي على حسابه ولم نعوض حتى بكلمه. اشياء كثيره لن اذكرها اقول نصيب قضاء.
وقدر لكن هم لا يتعاملون الا بالعدل الظالم. امه متوفيه قبل الزواج كانت همزه وصل بينه وبين ابيه الان زوجه الاب لا باس بها الا انها لا تريد ان نزيد على اخوته بشيء لم تنجب اولاد وليست مهيئه للحكم في هذي الامور
توجد قصه صغيره لكنها جرحها في قلبي مثل مئه طعنه طلبت زوجه أبوه خادمه فامره ابوه بذلك واستمر الوضع اكثر من عشر سنين هو فقط من يحضر الشغالات وحده من يستقبل ويودع لم يقل احد اين العدل ولماذا هو لوحده اين البقيه
المهم طبعا احضرها باسم اولادي وحرمت انا من خادمتي لاجلها الآن تزوج جميع اخوته.
وقل عمل البيت لديهم وبالتالي زاد عندي شغل البيت وبت احق بالشغاله منها اخر مره تعب زوجي وقال لوالده لستم بحاجه لها ماذا ستعمل اصر ابوه فقال زوجي بشرط تكوي ملابس اولادي فقال ابوه تغسل وتكوي
أنا قلت لا ساغسل اناوهي تكوي المهم بعدماجاءت الشغاله اخبرتني زوجه ابيه بانها ستستأذن الاخوه اولا يا سلام ولماذا لم يتم استئذاننا في اخذ حقنا واغلب شغل الخدامه هو تربيه اولاد اخوته الصغار واطعامهم
أنا حسيت بالغدر لو قالت لم ترض الخادمه بالعمل لدى البيتين لن اغضب لو قالت رجعنا في كلامنا لن اغضب لكن ان يخافوا من ظلمهم في ربع خادمه لمده سنتن فقط ونحن لا يخافون من اعطائهم شقق اوسع طول العمر لا يزعل
أنا صرت لا احضر اجتماع العايله لانها زوجه الاب تقول سنعمل لكم شقق كبيره وتحاول تدافع عنهم ومصره على عدم نقلنا لوحدنا الا معهم أنا توصيني بالصبر وغيري تعطيه احلى الاماني
أخاف ان اغلط عليها بذكر مواقف ظلموني فيها انا لا اريد ان احسدهم ولا أريد ان يحسدوني كل واحد ياخذ رزقه ليه لما نحرم نحن لا نجد من يدافع كل واحد حسب عمره كل اصحاب زوجي يملكون عماره او يبنونو وهو حتى شقه فوق السطح حاسدين نحن عليها
أنا اريد سكن لوحدي اولادنا كبروا ويتضاربون مع عيال عمهم ومشاكل أحاول الابتعاد عنها وشكرا سامحوني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى.. والصلاة والسلام على النبي المصطفى.. وبعد ,,
أخيتنا الحبيبة.. " مؤمنة ".. حفظكِ الرحمن..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وحياكِ الله في موقع المستشار.. سائلين المولى عز وجل أن تجد نفسكِ ما تبحث عنه فيه..
عزيزتي..اثني عليكِ حسن تفهمكِ لوضع زوجكِ وصبركِ معه.. إن هاتين الصفتين من صفات الزوجة الصالحة في حسن عشرتها لزوجها.. فبارك الله فيكِ وكثر من أمثالكِ..
أيتها الغالية..
لا شك أنه بالحوار الراقي.. الهادف.. المقنع.. يصل الجميع إلى حلول مناسبة مرضية.. لذا أنصح بالتالي + مضافًا إليه ماتجود به نفسكِ الكريمة /
1) ابدئي بالحوار مع زوجكِ.. وتحيني الوقت والمكان المناسب لذلك.. عندما يكون صافي الذهن.. منشرح الصدر..
فالكلمة الطيبة مع البسمة الممزوجتان بالأخلاق العالية في طرح موضوع للنقاش والإنصات وتقبل وجهة نظر الطرف الآخر.. تلين معها العقول والقلوب ويكون لها مفعول أشد من السحر وأنا هنا أقصد السحر الحلال..
2) ثم يبدأ زوجكِ الحوار مع والده.. بعد أن يختار الوقت والمكان المناسب.. وهنا بالطبع سيكون أسلوب الحوار مختلف..
إذ يغلفه التذلل والخضوع والتواضع والتلطف والتأدب في اختيار العبارات وطريقة الإقناع والإلقاء بنبرة صوت هادئة حانية..
ولعلي أهمس في أذنكِ غاليتي بمقولة الإمام أحمد رحمه الله تعالى:[إذا رأى أباه على أمر يكرهه , يُعلّمه بغير عنف , ولا إساءة , ولا يغلظ له في الكلام]. أهـ الآداب الشرعية 1/449..
ويتدرج له في الحديث بأن يبدأ بسؤاله: " يا والدي هل رأيت مني تقصير ذات يوم تجاهكَ أو تجاه إخوتي؟..
إني لأرجوا الله رضاه ورضاكَ بهما تحلو دنياي وآخرتي.. ياوالدي لقد التمست رضا الله في بركَ والوقوف بجانبكَ تجاه إخوتي حتى فرحنا بهم أزواجًا وآباءً.. فلقد كان لكَ الفضل بعد الله في تزويجهم ثم يثني عليه بخصاله بما شاء.
ثم يقول: وقد ارتضيتُ أن أبقى في بيت العائلة حتى تكبر وتزداد تجارتنا.. ولله الحمد الآن وبعد تلك السنون تحقق المراد وأثمر الاجتهاد.. والله أسأل أن يبارك فيما وهب لنا.. ولكن وكما تعلم الأبناء كبروا.. وقد ضاقت الدار بكثرة ساكنيها..
فهل ترى أني لا أستحق بعد ذلك الصبر والاجتهاد أن أكافئ ببيتٍ أسكنه وأفراد أسرتي دون انتظارٍ لأحد فلقد صبرت أكثر مما صبروا واجتهدت أكثر مما اجتهدوا وهذا لا منٌ فيه ولا شكر لأني أبغي فيه رضاكَ.. إن كنتَ ترى أنني لا أستحق فلا بأس ولكني والله أطمع في كرمكَ.. ".. ويدع والده ليفكر في الحديث.. ولا ينسى أن يكون حريصًا على بره بوالده متيقظًا لخدمته فيما أراد..
3) اعقدي جلسة أسرية مع زوجكِ وأبناءكِ.. يتم فيها النقاش حول أسلوب التعامل مع القاطنين في الدار.. مثلًا: أن يتم التعامل في البيت على حسن الخلق وتقديم حسن الظن – ترك المشاجرات القولية والفعلية – أن يحرص أبناءكِ وهم الكبار على أن يكونوا قدوة حسنة لبقية أبناء العائلة الموجودين في الدار.. ويمكنكِ أن تضيفي ما شئتِ من بنود..
4) قومي بعمل ميزانية لمصروفات الأسرة.. حتى يتم ادخار الفائض لحالات الطوارئ والأمور الضرورية..
5) احتسبي كل ما تلاقينه فإن الخير لا يضيع عند الرب سبحانه.. قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (التوبة:105)..
6) اصبري حتى تفرج.. فكما صبرتِ طيلة تلك السنوات اصبري الآن.. فلعل الفرج يكون في السويعات القادمة.. وتذكري أن أشد ساعات الليل حُلكة تلك التي تسبق آذان الفجر.. يقول تعالى: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (هود:81)..
ولا تنسي رعاكِ الله أن الصبر جزاءه مفتوح , يقول تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر: 10).. وأخبر بمحبته للصابرين، فقال: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (آل عمران: 146).. وقرن الصبر بالصلاة ,فقال: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاة (البقرة:153).. لأن الصبر معينٌ قد ينضب فتأتي الصلاة لتغذية وتساعد على استمراره..
7) لا تقطعي الدعاء فإنه حبل النجاة.. ففيه الفرج وتيسير الأمور وقضاء الحاجات إذا لاقت قلبًا ملحًا صادقًا في ساعة قبولٍ واستجابة.. لا تغفلي عن سهام الليل التي لا تخطئ.. وأكثري من الاستغفار والتسبيح والتهليل والحمد.. فليس لنا قوة من غيره سبحانه: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس: 82)..
وأخيرًا::
إن المشاعر بداخلنا هي التي تجعلنا نتصرف بسلوكيات محدده تجاه الآخرين.. خلصي نفسكِ من فكره أن عدلهم ظالم ,, أو أنهم مزاجيون في عدلهم.. لأن عدالة السماء قائمة ولن تضاهيها عدالة.. ولن تنتقلي من دنياكِ إلا وقد استوفيتِ رزقكِ..
فلا تجزعي أو تحزني.. إنما كوني مشرقة بأخلاقكِ.. ابدئي يومكِ بابتسامة الرضا بما كتب الله والوثوق بما عنده سبحانه.. فإن الرب جلّ في علاه عند ظن عبده به.. وليكن شعارًا لكِ قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ)) رواهُ مُسْلِمٌ..
وختامًا::
أرجوا أن تطمئنينا عن أخباركِ.. كما أننا نسعد باستقبال أي تساؤل أو استشارة منكٍ إن احتجتِ.. وتذكري أننا موجودون هنا من أجلكِ ومن أجل كل من أراد مساعدتنا.. جعلنا الله وإياكم مباركين أينما كنا..
أسأله سبحانه بحوله وقوته أن يشرح صدركِ.. ويسهل أمركِ.. ويزيل همكِ.. ويحقق لكِ كل ما تتمناه نفسكِ..
وأن يرزقكِ بالمنزل المبارك.. الذي تسعد له نفسكِ ويثلج له قلبكِ.. ويوفقكِ لتُخَرّجي من مملكتكِ دعاة صالحين مصلحين تفخر بهم أمة الحبيب..
وأن يظلل عليكِ وعلى أسرتكِ ظلال التفهم والاحتواء والود والسعادة والرضا أنه جوادٌ كريم.. آمين..
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم يبعثون.. دمتِ بود..
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار